إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:

ليعلم بداية أن تارك السنة كسلا لم يرتكب ذنبا وإنما ضيع على نفسه الخير 
ومن المعلوم أن السنة سياج الفرض فالإنسان أحيانا بسبب كسله قد يتكاسل عن السنة ولكن لا يترك الفرض فهي سياج تحمي الفرض إن تكاسل فيتكاسل عن السنة لا عن الفرض، وكثير من الناس لا يحافظون على الفرائض بل يضيعونها ومنهم من يأتي بالفرائض فقط!! وهؤلاء ضيعوا الخير على أنفسهم، ومن الناس ما زال يأتي بالسنن الله يثبتهم. 
ولكن أن تصلي الجمعة وترى الإمام تاركا للسنة فهذه عجيبة من العجائب، طبعا إن لم يكن له عذر كقضاء صلوات فائتة (وليسرع كذلك في القضاء)، أما إن لم يكن له عذر فلماذا يضيعها؟ 
الإمام مراقَب من المصلين ينظرون إن كان يصلي السنة أو لا – هو يصلي لله ولكن – منهم من يخرج من المسجد ويتكلم على الإمام ويطعن به -وليس له ذلك شرعا- ولكن يفعلون ذلك جهلا منهم، إن هو ضيع السنة لا يعني أن تطعن به!!! هو ما فعل حراما لكنك فعلت إن طعنت به بغير حق! ولو صلّى السنة لأغلق الباب على نفسه.
فنصيحتي لكل مسلم وعلى الخصوص الأئمة الفضلاء لا تتركوا السنة وكونوا قدوة يقتدى بها.
صلاة السنة شأنها عظيم يحبها الله تعالى.