إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

حَدِيثُ (ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الِإيْمَانِ، أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُه أَحَبَّ إِلَيهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلا للهِ وأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ).
 
عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ) رواه البخاري في صَحيحه
 
مَعْنَاهُ الإِيمَانُ يَكُونُ قَوِيًّا إذَا كانَ الشَّخْصُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ أَكْثَرَ مِن كُلِّ شَىءٍ وَيكْرَهُ الكُفْرَ كَرَاهِيَةً شَدِيدَةً، لا يَكُونُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا كَامِلاً وَلِيًّا حَتَّى يَكُونَ اللهُ وَرَسَولُه أَحَبَّ إِلَيْهِ مِن كُلِّ شَىءٍ، مِن مَالِهِ وَوَلِدِه والنَّاسِ أَجْمَعِيْنَ، عِنْدَئِذٍ يَكُونُ وَلِيًّا.
 
ثُمَّ المُؤْمِنُونَ، يُحِبهم (هذا المؤمِنُ) لِوَجْهِ اللهِ لَيْسَ لِمَالِهِم وَلا لِجَاهِهم، عِنْدَمَا تَحْصُلُ هذِهِ الثَّلاثُ يَكُونُ مُؤْمِنًا كَامِلاً.
الذِي يُحِبُّ المُؤْمِنَ لأنَّهُ مُؤْمِنٌ، اللهُ يُظِلُّه فِي ظِلِّ العَرْشِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ أي ظل العرش.