إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

حَدِيثُ (مَن قَرَأَ القُرْءَانَ وَهُوَ فِيهِ يُتَعْتِعُ فَلَهُ أَجْرَانِ) مَعْنَاهُ الذِي يَتْلُو القُرْءَانَ تِلَاوَةً صَحِيْحَةً بِمَشَقَّةٍ لَيْسَ مَعْنَاهُ يُكَسِّرُ.
 
سُؤال:
مَا حُكْمُ مَن ظَنَّ أَنَّ حَدِيثَ (مَن قَرَأَ القُرْءَانَ وَهُوَ فِيهِ يُتَعْتِعُ فَلَهُ أَجْرَانِ) مَعناهُ أَنْ الذِي يَقْرأُ وَهُوَ يُغَيِّرُ الحُرُوفَ يُؤْجَر.
جواب:
هَؤلاءِ حَرَّفُوا الحَدِيثَ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ الذِي يَتْلُو القُرْءَانَ تِلَاوَةً صَحِيْحَةً بِمَشَقَّةٍ لَيْسَ مَعْنَاهُ يُكَسِّرُ، الذِي يَعْرِفُ أَنَّ تَغْيِيْرَ القِرَاءَةِ شَرْعًا حَرَامٌ وَمَعَ هذَا اعْتَقَدَ أَنَّ لَهُ أَجْرًا هذَا يَكْفُرُ.