إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:

قولُ الله تعالى (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ) وقولُ الله تعالى (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا).
الأخُوّةُ قَد تَكون بالقَوميّة كما هو المرادُ في قولِه تعالى (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ) وكمَا في قوله تعالى (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا) ويقالُ لشَبِيه الشّخص أخاه كما ورَد في القرءان عن مَريم (يَا أُخْتَ هَارُونَ) أي شَبِيهتَه بالتّقوى والصّلاح.